ضياء الدين محمود عبد المعطي عبد الرحيم

وَأَعْلَمُ يَا رَبِّ بحُسْنِ ظَنِي   أنى سَأذْكُر يَومهَا ذَنْبي وسْتَذكُر أَنْتَ حَسنَاتِي حَتى وان أذنبتُ ذنباً لا يمحُوهُ مَحياي ومَماتِي فلم أعبد سواكَ يوماً ولم أُشرك عَظُمتَ من ذاتِ واعلمُ انه سَوفَ تسقُط عَيناي خَجلاً من فيض كَرمك الآتي ورَقَ القلبُ يومَها شَوقاً وانطلقت من فَرحَتي ضَحكَاتي فلا ضَاعت سُدىً عَبراتي ولا ضَلت سَعيها خُطواتي وقُمت من نومي طَرِباً اُبشِرُ كُل أصحابي فقالوا هَاتها هَاتِ نَقبلُ النُصحَ ونَصفَحْ    علنا نُدرك الأمر قبل فواتِ قلت : أبشروا بربٍ كريمٍ عظيمِ السجايا رفيعِ الدرجاتِ انى و ان طَالَ بي أَمدٌ سأظلُ أهفُو الي الآتي لا اليأسُ يعرفُ طَريقاً الي قَلبي هَيهَاتَ هيهاتَ الذنبُ أنت تعرفهُ وتغفرهُ والناسُ تنسى كُل ما فَاتَ لا القلبُ يغفلُ يوماً عن محبتِكُم تشهدُ كلَ آهاتي كم من ذُنوبٍ سَترتَها   هُتكت فِي الجَهْر والْخَلَوَاتِ انت الذي يُحصي مثقال ذَرةٍ في الارض أو فِي السَّمَاوَاتِ يا غَافر الذَنب يا قَابل التَوب يا مُقيل العَثرَاتِ   لا اله الا انت سُبحَانَك سَأخُطها يوماً كآخرِ