المشاركات

التمويل شبه الدائم

مقدمة . لاشك أن التنمية الاقتصادية والازدهار الاقتصادي، وتحقيق معدل نمو مرتفع، وتخفيض معدلات البطالة أهداف تسعى اليها جميع الدول والمجتمعات، ولاشك أن تحقيق ذلك منوط بالتوسع في انشاء كيانات اقتصادية تتبع القطاعات الخاص والعام والاستثماري وتنشيط و تقوية الكيانات الاقتصادية القائمة، ومراجعة الحدود بين القطاع الخاص والقطاع العام، ويلعب التمويل دورا رئيسا في توفير المال اللازم للكيانات الاقتصادية في جميع مراحلها .   وبالنظر الي واقع الحال نجد أن النظرة الغربية هي السائدة في المجتمعات الاسلامية من خلال المصارف الربوية وأسواق الأوراق المالية فنجد أن المصارف الربوية تستحوذ على نصيب الأسد من التمويل الممنوح وذلك على الرغم من الشروط القاسية والمجحفة التي تفرضها تلك المصارف على عملائها، وبرغم المخاطر التي يتعرض لها المقترضون والمترتبة على اخفاق تلك الكيانات في تحقيق ارباح وقيم استرداد لسداد وتغطية قيمة التمويل الممنوح لها من تلك المصارف . كما أن أسواق الاوراق المالية تستحوذ على نصيب ضخم من حجم التمويل الممنوح للكيانات الاقتصادية وذلك على الرغم من الخسائر المتوالية والكبيرة التي تلحق بقط

التنمية، والقضاء على التضخم

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد، اتناول في هذه المقالة عنصر آخر من عناصر الاقتصاد وهو (التمويل) وهو مرتبط ارتباط وثيق بتكلفة السلع والخدمات كما أنه؛ مرتبط بالسياسة النقدية للدولة؛ أو كمية النقود المتداولة ،التى تحددها البنوك المركزية بهدف التحكم في الكمية المعروضة من النقود لكي يوفر الأموال للدول, ولتحقيق معدلات نمو مرتفعة, والاستقرار الاقتصادي, والسيطرة على التضخم .   ولكي يتم ذلك لابد من ضبط كمية العروض من النقود وهو ما يعرف بالسياسة النقدية للدولة ونعرفها في التالي : السياسة النقدية Monetary policy   يحددها البنك المركزي بهدف التحكم في الكمية المعروضة من النقود لكي يوفر الأموال للدولة, ولتحقيق معدلات نمو مرتفعة, والاستقرار الاقتصادي, والسيطرة على التضخم . وتتبع في ذلك احدى طريقتين :     1- السياسة النقدية التوسعية Expansionary Monetary policy: عند حدوث الركود الاقتصادي في الدول، وتقوم هذه السياسة على زيادة الكمية المعروضة من النقود، أو تخفيض معدلات الفائدة, وتسمى أيضا السياسة التسهيلية ,وذلك من أجل النهضة

ليلة القدر وقول فصل

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله أجمعين، ثم أما بعد نشرت اول شهر رمضان ما يفيد أن ليلة القدر قد تكون في أي ليلة من ليالي رمضان وقد أخفاها ربنا العظيم لحكم لا يعلمها إلا هو، وإن كان يمكن استنباط ان إخفائها لننال المزيد من فضل الله تعالى، فمن سيخلص عبادة ٣٠ يوم غير من سيخلص لعشرة أيام، غير من سيخلص ٥ ليال (الوترية). وقليل من الناس من يعمل ويجتهد لو ضمن نتيجة عمله، لذلك فلم يبشر بالجنة الا عشرة من صحابة رسول الله تعالى، وكلنا يعلم انهم (جميع الصحاب) ان شاء الله تعالى في الجنة، ولكن اخبارهم بذلك قد يحرمهم المزيد من أجر الاجتهاد والعمل الصالح. وقد قدمت من الأدلة الدامغة ما يؤيد، منها ان النبي ص تحراها واعتكف زمنا في العشر الأوائل، وتحراها واعتكف زما في العشر الأواسط، ثم تحراها واعتكف أخرا في العشر الأواخر وقد أنبأه الوحي انها في ذاك العام في وتر الليالي العشر، وهي الأحاديث التى يستدل بها حاليا. ولمن يبحث عن دليل عددي فليتأمل سورة القدر نجد أنها: أي كلمة ليلة القدر وردت في الأية الاولى (العشر الأول) ووردت في الآية الثانية (العشر الثانية)

الاسلام وحائط المبكى

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم   أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) العنكبوت بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، شهر رمضان شهر عظيم الشأن في الاسلام، فرض فيه صيام نهاره، وقيام ليله تطوعا. يضاعف فيه الثواب والحسنات، لقصر اعمار امة الاسلام عما سبقها من الامم، لذلك فقيام ليلة القدر يعادل ٨٣ عاما.  ورغم حرمة الشهر الفضيل فان الاسلام دين عمل وتطبيق وعبادة، وافضل الأعمال التى يحتسب ثوابها عند الله تعالى هي؛  نصرة مظلوم، او قضاء حاجة الغير، او الجهاد في سبيل الله تعالى فقد انتصر المسلمون فيه في على مر التاريخ. وعلى الجملة الاسلام دين تطبيق عملى وليس دين دروشة.  فما يفيد عموم الامة لمن يقرا القرآن يوميا ويمر على أيات الصدقة ولا يخرج زكاة ماله، ومن يمر على نصرة مظلوم ولا يفعل، ومن يمر على الجهاد ولو بالكلمة ويصمت، ومن يمر على شعائر الله تعالى ولا يعظمها، ومن يمر على أيات تدعوه لتقوى الله وصلة الرحم وبر الوالدين، و الفروض (المو

أشرف ما مات

 مننا مسك طباشيرة، وقلم سبورة وكتب ورسم زينا سافر راقب في امتحانات لا طلب حوافز، ولا بدلات حضر في دفتر وكراريسه صحخ تعب اجتهد وسهر وعلم وخطط ورصد درجات دخل احتياطي، وعلي ادواره أشرف وأشرف ما مات شال مدارس بزيها يوماتي ليلاتي قدها حافت رادم يبني في هيبات يدبق، يحوش يقضيها جمعيات وكتير كتير سلفيات نزيه شريف، زي كل معلمين ارضنا مهنة سامية، ميشتغلوهاش بهوات ميشتغلهاش غير اللي زينا مفيهاش فلوس، لكن فيها رضا ربنا وده كل اللي يهمنا بس رضا مات، ومخدناش عزاه كلنا المرض هده وانحنى ضهره شعره شاب، نظره ضعف سكر وضغط، شرايين وقلب رجليه فلقت وتعبت كليته نام ع البلاط في كنترولات وفي بلاد بعيدة ملاحظ وساعات يصحح على ترابيزات الناموس كل منه راقات لدغ خدوده ونزل دمعته على ناس مقدرتش قيمته ورسمته وهيبته ومكانته وأهميته بعد سنين طويلة تعب وقال ياخد نفسه شوية قبل ما ينول أخرته وياخد معاش هزيل ميكفيش لقمته غير كسوته، ووكسته قال يريح على كرسي من كراسي مديريته مديرها، وكيلها، من عمومها موجه عام، ناظر، وكيل ادارجي والسلام يكمل مهمته مخدش نفسه، وحبوا يدوا الكرسي لواحد مستريح، او مسنود، او مطيع او تبع واحد من الم

المؤامرة الكبرى علي بني أدم

  بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الأممي، وعلى آل محمد وصحبه؛ ثم أما بعد فإن هذا الموضوع الذي أطرحه هو أهم موضوع على الاطلاق ولو كان سببا لوجودي في هذه الحياة لكفى؛ ولعلني أفرد له كتابا جامعا شاملا مستشهدا بما ورد في الكتاب والسنة؛ من أدلة وبراهين دامغة، وما ورد في التراث الاسلامي فيما يتعلق بهذا الموضوع . وقد رأيت لخطورته أن أختصره في بحث عل الأقدار لا تمهلني فيكمل غيري ما بدأت. ثم أما بعد؛ فقد جرت سنة الله تعالى في كونه علي العدل المطلق بين جميع مخلوقاته، وعلي التخيير قبل الاجبار (ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)فصلت)؛ فمن أطاع أجير وأثيب ومن عصى عوقب. وتكون المعصية إما عن كبر (ابليس مثلا) أو عن شهوة فان تاب المخطئ فان الله غفور رحيم ومن أبي واستكبر أتته سنن الأولين وعوقب مثل عقابهم بالخسف والمسخ وغيرها من عقوبات ما قد سلف من الامم. وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوه