لعمري يا الله أنت نعم المجيبينَ
قد تُسد الأبوابُ كلُها ويبقى بابُك فافتحِ اللهُمَ لنَّا جميعَ أبوابك
إنا
كلما ضاقت بنا دروب اليأس لُذْنَّا
ببابك و وقفنا في رحابك
يا
رازقاً بلا حساب ومنعماً بلا أسباب نبيت ونصحو يُظلنا سَحابُك
يا
مُطعما وسَاقياً وكَاسيا ً كافراً بكَ
آمنا بنبيك وكتابك فاقبلنا في أحبابك
يا
من لا تمَلُ من واقفٍ بأعتابك ولا تُغلق أبداً في وجهه بابُك
اعترفنا
بالخطايا والذنوب و لم نُكابر فقِنا
اللهمَ عذابك يومَ تبعثُ عبادَك
بحثتُ في الكََلِمِ فلم اجد ما يوفيك قدراً والكَلِمُ نبأ عن عجزي وتقصيري
جُبتُ الآفاقَ شرقاً وغربا وطُفت وما وفيتُ فاغفر لي شُحي وتَقتيري
همي
رضاكَ و بعضٌ من الدنيا حِملٌ
ثقيلٌ ينوء بكاهلي ويُلهيني
إذا
الدنيا ضاقت عليَّ يوماً قليلٌ
من الرزق ما يكفي الناسَ يكفيني
كُنتَ
إذا ما مَددت كفي اليكَ بفيض
كرمك تُعطيني وتكفيني
و
تُرسل لي في الدُجى قمراً في
الآفاق يُرشدني ويَهديني
و
فوق سحائبُ الكون تحملني فلا خَوفٌ
هناك و لا شك يعتريني
كُنتَ
لي دوماً.. نعم الاله انتَ لو أخذتني بذنبي تُهلكني و تُرديني
مالي
شُغِلتُ بالدنيا و قد هانتْ عن
عبادتكَ يا من تُميتني وتُحييني
اِقبل
منى قليلَ عملي فما نافقت يوماً تعلم
ما بي وهذا كل ما يَعنيني
يا
من انبتَ الحبَ في الثرى ثمراًً رِزقاً يُساق بسبب و بلا سببٍ و يأتيني
رأيتُ
غيري كثيرٌ لم يلتفت لنِعَمِكَ وهذا
مِما يُحزنني ويُشقيني
لا
حصرٌ لفضلك في الورى يا
من اذا ما مرضت يشفيني
الناس
في زمنٍ مُنع الكيلُ فيهِ لِمَنْ
لا ظَهر لهُم فلتُغنيهم و تُغنيني
فالمالُ
مالكَ، و الناسُ قد يَأسوا جَورَ
المُلوك فلتََحميهم وتََحميني
فاضت
دموع العين، والأنفسُ انتحرت وحُسُنُ الظن
بك يُنجيهم ويُنجيني
في
البَحرِ قد غرقوا و في البر ما تََنََصَّفوا
ذاك يُدميهم فيُدميني
أقف
ببابك و مشاعري خجلي أأول ما أذكرك في
شعري أشكو إليك الدنيا وقِلة الدينِ
نموت
في زمنٍ تُهدم بيوتُك فيه فوق رؤوسِ
المصلينَ ذاك مما يُؤلمني ويُعييني
إن
الملوك إذا ما أُطلقت يدهم عاثوا
خراباً يا ملجئي ومعيني
هُنَّا
في بلادِنا فما عُدنا مهمينَ والغربة
تقتل كل صاحبٍ وقرينِ
سنينُ
القهرِ ألهبت ظهوراَ ظن صاحِبُها
أن الوقت قد حانَ للتمكينِ
لم
تفتأ تعتصر ألماً , وجوعاً وعطشاً بينما يُعربد فيها كل فاسدٍ و لعينِ
نُساق
إلي حتفٍ بلا خجلٍ ولكل معترضٍ يُكال بطشٌ
بالشمالِ و باليمينِ
الناس
قد قُضَّتْ مضاعَهُم وجَافَى النَومُ
مرقدَهم عَفَرَ جبينُهم وجَبيني
قد
فوضوا الأمرَ إليكَ يا الله فما خَابوا وما
خَسِروا ذاك يَقينُهم ويَقيني
ازِلْ
يا الله ثِقلا كتم أنفاس المحبين َ تثاقل
ثم جثم فوق وتينَهم ووتيني
فاذا
ما قدرتَ لنا بلاءًً يَطُولُ موعِدُه فان
الناسَ علي العهدِ باقياً طولَ السنينِ
قد
احتسبوا و قد طَمِعُوا شرفا برؤيتكُم يومَ
العرضِ ذاك يَكفيهم ويَكفيني
شعر
/ ضياء الدين محمود عبد المعطي ... الاحد : 6-11-2016
تعليقات
إرسال تعليق